الجمعة، 5 أبريل 2013

عن أشياء كثيرة أتحدث .. ~ | Mihad D. Morad |


في كثير من الأحيان لا يستطيع الكائن البشري منا التعبير بلسانه فلا يسعه الا ان يمسك القلم – العهد القديم – او الكيبورد في عصرنا هذا ويتحدث عبره ويخرج صوته المكبوت منذ عصور كثيرة !

وهذه أنا واحدة من تلك الكائنات البشرية .. فكرت أن انشئ مدونتي التي سينطلق من خلالها صوتي .. أسميتها ( في حوار مع نفسي ) لكي يكون كلامي موجه اليّ أولاً والى نفسي ثانياً .. فقط أنا ونفسي لا غير ! لكي اكتشفني وابحر في أعماقي أكثر .. كنت أريد أن أتعرف عليّ أكثر .. ولكن !

يارتى هل الكلام مع ( نفسي ) كافٍ للاكتشاف ؟! في الحقيقة أنا حتى لا أعرف !

وكما يقولون – حتى لا أخرج من لب الموضوع .. المهم !

فكرت في انشاء مدونة أخرى .. أتحدث فيها عن أشياء كثيرة تحدث باستمرار أمامي وتتكرر بنفس الروتين اليومي الممل .. هناك أشياء تثير جنوني وغضبي واخرى تسر الناظرين .. ولكنها بمجملها تشكل القوقعة التي نعيش عليها نحن _ الكائنات البشرية .. وبدون هذه المواقف لا يوجد سيناريو واضح يعبر عن حياتنا . فهي أحداث تصقلنا لنعود من مهمتنا بشئ سيرافقنا الى الأبد ..

أتمنى حقاً أن انجح في اخراج صوتي بكل صدق هذه المرة !

الأحد، 3 فبراير 2013

رويداً يا نفسي الثائرة ..

أعذريني يا نفسي ..

اعذريني لأنني في كثير من الأحيان أجدني غير قادرة على تطويرك ..

 لا أدري كيف ولكن ..!

حتى لا أستطيع الشرح ..

لم أفهمك جيداً .. لم أعطِكِ الفرصة لتفهميني حتى ..

 نحن دائماً يا نفسي في صراع لا متناهي .. أتمنى من كل قلبي أن ينتهي هذا الصراع ..

 أشتاق الى الراحة والسكون النفسي ..

لم أشعر بهما منذ أن كنت طفلة ..

عندما لم نكن شيئين ..

كنا شيء واحد ..

بهدف واحد ..

بعقل واحد ..

بخيال واحد ..

بطموع واحد ..

 وعزيمة قوية لا تُهَز

أودّ من كل قلبي أن نعود كما كنا في السابق يا نفسي ..

 أرجوكِ ساعديني ..

 لا أريد مزيداً من الصراعات ..

أريد فقط قرارت مطمئنة غير مهزوزة ..

فهل تمنحيني هذه الفرصة يا نفسي ؟

هلا تركتِني أفهمكِ مرة أخرى لنعود شيئاً واحد ؟!

 أم أننا سنفترق الى الأبد ويصبح كل منا في طريقه الذي لن يلتقى بطرق أخرى !

السبت، 2 فبراير 2013



سألت نفسي .. ما هي الصداقة في نظرك ؟

فأجابتني : الصداقة كنز من الكنوز النادرة التي ان وجدتِها استحق ذلك ان تحمدي ربك كثيرا عليها لآخر نفس ترمقينه في حياتك

قالت لي .. الصداقة مشاركة .. الصداقة تشابه مع قليل من الاختلاف

اخبرتني أن الصديق من يشاركني كل شيء .. أحلامي وطموحاتي .. أفراحي وأتراحي .. وأن الصديق من يشجعني لا من يخذلني ويوهن من قواي

وأخيـراً أوصتني .. من لم يشجعك على تحقيق اهدافك ويكون عوناً لكِ في مشوارك ويتقاسم معكِ الفرح والمرح والحزن فهو ليس صديقاً .. لا تتركيه ولكن كوني أنتِ صديقة جيدة .. على أمل أن يقتدي بك

 

السبت، 26 يناير 2013

تعلمتُ من الحياة :)



تعلمت أن لكل ضيق مخرج وان مع كل عسر يسر

تعلمت ان الله لا يحمل الانسان ما لا طاقة له به فــ كلنا في هذا الكون يعمل بقدر ما يستطيع ويطيق ..
...
تعلمت دائما أن آخذ بالاسباب مع كل لحظة ارفع فيها يدي الى السماء داعية الله ان يستجيب ما في داخلي ..

تعلمت ان الحمد لله على نعمة العقل , الحمد لله على نعمه الكثيرة التي لا تحصى ولا تعد , الحمد لله على نعمة الاسلام , الحمد لله على نعمة العلم والتعلم , الحمد لله على نعمة المأوى والمأكل والمشرب .. الحمد لله على كل شيئ , الحمد لله على كل حال وما كان عليه الحال وما سيأول اليه الحال .. الحمد لله لأنني أنا أنا , الحمد لله على نعمة الحياة , الحمد لله دائما وأبدا ..

تعلمت ان الحياة قصيرة وانني لم اخلق فيها عبثا , تعلمت انني يجب ان استثمر حياتي لحظة بلحظة لكي احقق الغاية التي خلقت من أجلها


فاللهم فوقني لكل ما تحب وترضى واجعل حياتي ومماتي ونسكي وعملي وشغلي وكل جهدي لك يا الله

واجعلني من الذين تناديهم في كتابك الكريم بـــ (يا أيها الذين آمنوا) .... و .... (من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام) ولا تجعلني ممن قلت فيهم (ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا) صدق الله العظيم .. اللهم آمين يا رب العالمين

وظني فيك يا سندي جميلٌ



إذا كَثُرت هُمومك عليك فلا تَقُل

لماذا يا رب ؟

أو ..~
...

ماذا فعلت أو فيما أخطأت ليحدث كل هذا معي !



بل تذكر أن الله إذا أحَبَّ العبد ابتلاه ..


ليس كل بلاء عقاب فربما ~


يكون اختبار لصبرك وقوة إيمانك


فاستعن بالله ولا تجزع وتذكر أيضا

" وبَشِّرَ الصَّابِرِين "

سيفتح لك باباً كنت تحسبه من شدة اليأس لم يُخْلَق بمفتاح :)

أن تكون أنت الفكرة



أن تكون أنت الفكرة , وتجسد معناها ..


تحلم بتنفيذها .. ثم تشاهدها واقعا يُرسم أمامك


تتطلع إلى اشراقها .. وتبتسم
...

عندها فقط تستطيع أن تقول وبكل فخر ..


" هذا ما أنجزت " ..


ثم تبدأ بتحقيق الفكرة التي تليها

!

كُن دفتراً مليئ بأفكارك ..

أخاطبُ نفسي كـ صديقة عدوة !

أنا ونفسي كنا نتحدث سوياً .. دردشات عادية وثرثرة

سألتها أنا : هل أنت راضية عن نفسك

نفسي : نعم .. نوعاً ما

أنا : ماذا تقصدين بنوعاً ما

نفسي : أعني هنالك قصور أحياناً

أنا : أريد تفاصيل أكثر فأنا لا أجيد لغة التلميحات

نفسي : حسناً .. أحيانا أشعر وكأن هنالك ثغرة ضائعة لتكتمل حياتي ولا أجدها

أنا : وماهي هذه الثغرة

نفسي : لا أستطيع تحديد ماهيتها ولكن في كل شيء أشعر بالنقص بسبب تلك الثغرة

أنا : هممممممممم .. يبدو أنه لغز أو شيفرة يجب حلها

نفسي : شيء من ذلك القبيل

أنا : وماهو الحل في رأيك لفك هذه الشيفرة

نفسي : لا أدري

أنا : لماذا ؟ لماذا كل شيء لا تدرين .. تقترفين الذنب وتكون اجابتك دائما " لا أدري "

نفسي : أرجوكِ لا تظلمينني أنا فقط .....

أنا : ماذا ؟! أنتِ فقط ماذا ؟! أشعر بالضياع بسبب ذلاتك وتقولين لا أدري ... أريد حلاً وليس عبارات غامضة وألعاز

نفسي : ( تمتمة ) أنا ...

أقاطعها أنا : أنتي .. نعم أنتي .. أنتي السبب في كل شيء .. أنت سبب تلك الثغرة التي تتحدثين عنها

نفسي : ( مدافعه عن نفسها ) أنا سبب تلك الثغرة ؟ وماهو دورك في هذه الحياة ؟!

أنا : دوري هو الحياة .. العيش في سلام .. العبور بسلام والوصول الى دار الخلد بسلام ..

نفسي : أمممممممم بسلام !! ومن في رأيك يحقق لك هذا السلام هاه ؟! من برأيك

أنا : إذا لم توقعيني في ذلاتك فسأعبر بسلام

نفسي : نعم ! هذا ما أردت سماعه .. ألست أنا من يخاطبها الله بعد آخر رمق ترشفينه ( يا أيتها النفس المطمئنة ) ؟!!

أنا : ماذا تقصدين

نفسي : إذا .. أنا سبب اطمئنانك أيضا .. أنا سبب عبورك بسلام .. أنا سبب سلامك في هذه الدنيا

أنا : وسبب تعرقل طريقي أيضا

نفسي : لا تأخذي الجانب السيء فقط .. تعلمين تماماً انكِ من تحددين اتجاه مسيري ... أنت سبب سيري في الطريق القويم وسبب حيادي عنه أيضا

أنا : هممممم يبدو أن المقاييس قد انقلبت وتوجه أصبع الاتهام اليّ

نفسي : بدأتي تفهمين !

أنا : هلا شرحتي لي بتفاصيل أكثر يا نفسي العزيزة ؟!

نفسي : على الرحب والسعه ... تقولين أنني أقع دائما في الذلات وأنني سبب تلك الثغرة الضائعة في حياتك ! ولكنك لم تنتبهي أنني أقع في الذلة التي فكرتي فيها انتِ بعقلك .. نسيتي أنني مجرد أداة لتنفيذ أوامر عقلك الذي هو جزء مهم منكِ .. نسيتي أنني أكون أمارة بالسوء الذي هو في عقلك يتراكم آلاف المرات في الدقيقة .. نسيتي أنني ألومك عندما يتحدث اليّ ضميرك .. نسيتي أنني أكون في وضع المخاطب بيا أيتُها النفس المطمئنة عندما تستخدمينني في الخير .. وأُخاطَب بيا أيتها النفس الخبيثة إذا كنتي أنتِ خبيثة وتحركينني في اتجاه الشر

أنا : حسناً .. يبدو أنني بدأت أفهم !

نفسي : حمداً لله :)

أنا : اذا دعينا يا نفسي نعقد اتفاقا ..

نفسي : وماهو ؟

أنا : بأن أكون أنا صاحبة ضمير مفعم بالحيوية وتكونين خير لائمة لي عند وقوعي في ذلات الحياة .. وترجعيني الى فطرتي السليمة عندما أقع في الحيرة والشك .. وأن أستخدمك في الخير ولكل ما يرضي وجه الله تبارك وتعالى .. أريد حقاً أن نكون فريق متكامل ذو هدف واحد ورؤية واحدة بأن تكوني نفساً مطمئنة وأن أعبر أنا بسلام

نفسي : اذن نحن الآن فريق خيـر

أنا : نعم بإذن الله تعالى

نفسي : على بركة الله :)))

وهكذا أصبحتُ أنا ونفسي صديقتين في الله بهدف واحد وأمل واحد لما يحب ربي ويرضى !